الاثنين، 9 فبراير 2015

الشباب والحريات العامة والحقوق المجتمعية



د. سليمان العيد

-  الشباب قوة الحاضر وعدة المستقبل، فلا وجود لأي مجتمع إلا بوجود جيل من الشباب معتز بهويته مستشعر قيم الولاء لدينه ووطنه الذي يعيش فيه وذلك لأن مرحلة الشباب تتسم بالقوة والفاعلية والإنتاجية والطموح.
- يتم توظيف المصطلحات "الحريات" و "الحقوق" توظيفاً يخدم أجندات أجنبية.
- معنى "الحرية" لغة: ضد العبودية، أما اصطلاحا فليس لها تعريف محدد وثابت إذ يتحدد طبقاً للمجالات ويختلف من زمن لآخر ومن دولة لأخرى وتتداخل عوامل سياسية واقتصادية واجتماعيى وثقافية في تحديدها. وتتقاطع تعريفات الحرية المختلفة في الإشارة إلى أنها إمكانية الفرد لتقرير مصيره بنفسه. ويشير "رفيرو" إلى أنها عبارة عن حقوق اعترفت بها الدول ونظمتها وضمنت حمايتها.
- مصطلح "الحقوق" من المصطلحات الواسعة التي تستمل للدلالة على معان متعددة، أما "الحقوق المجتمعية" فهي الحقوق التي تراعى فيها مصلحة المجتمع ليكون محضنا كريما لأفراده، ومن تلك الحقوق المجتمعية حق الوالدين، والأولاد، والإخوة والأخوات، والأقارب والأرحام، والجيران والأصحاب، والمسلمين، والشركاء والأصدقاء، والضعفاء والمساكين والأيتام والتي جمعتها الآية الكريمة: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم).
- يتم تزييف التاريخ من قبل البعض خين يغفلون وجود الحريات قبل الثورات التي قامت في أوروبا مع إغفال أن الحرية كانت من صميم النظام الإسلامي ومقاصد الإسلام الذي يقتضي تحرير الإنسان من الخضوع لأي سلطة عدا السلطة الإلهية، ومن الدلائل على ذلك قوله تعالى: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم)، وقوله: (أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا) وقوله صلى الله عليه وسلم: (تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة والخميصة)، وقوله: ( لا تكونوا إمعة). كما أن الإيمان بحد ذاته يحصل بالاختيار والإرادة الحرة، ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
- كانت حقوق المجتمع في ظل الإسلام مصونة. فقد قام الإسلام على قيم التضامن والتعاون والحق والصبر والمحبة بين أفراد المجتمع من منطلق الإيمان والتوحيد.
- تتباين مواقف الشباب من الحريات العامة باختلاف الوعي والثقافة والتربية.
- تتنوع مواقف الشباب من الحريات العامة ما بين الموقف المتعقل المدرك لمصلحته ومصلحة غيره، والموقف الحائر المتردد الغير الثابت أو المتزن، والموقف المندفع المتحمس مع فهمها فهماً منحرفاً.
- تتلخص مواقف الشباب من الحقوق المجتمعية ما بين القائم بها أو المتذبذب فيها أو المفرط بها .
- من المفاسد الناتجة عن انحراف الشباب في الحريات العامة والحقوق المجتمعية على المستوى الديني سلوك سبل غير الحق.
- من المفاسد الناتجة عن انحراف الشباب في الحريات العامة والحقوق المجتمعية على المستوى الخلقي والشخصية الانهزامية والتبعية وذلك للفهم المنحرف "للحريات الشخصية" المبني على الفهم الغربي له.
- من المفاسد الناتجة عن انحراف الشباب في الحريات العامة والحقوق المجتمعية على المستوى الفكري الانتقاص من الدين وأهله والمجاهرة بالإلحاد إلى غير ذلك.
- من المفاسد الناتجة عن انحراف الشباب في الحريات العامة والحقوق المجتمعية على المستوى الاجتماعي التفريط في الحقوق المجتمعية مما يقود لتفكك المجتمع أو التعبير عن الحرية بأساليب غير مشروعة تتضمن الاعتداء والإفساد بل وإزهاق الأنفس.
- من الأدوار المقترحة من أجل نشر الوعي والثقافة الصحيحة فيما يتعلق بمفهوم الحريات العامة والحقوق المجتمعية دور الأسرة والمسجد والمؤسسات التربوية والمؤسسات الإعلامية.
- من أبرز الدراسات السابقة في مجال الحريات العامة كتاب (الحريات العامة في الدولة الإسلامية) لراشد الغنوشي، و(الحريات العامة في الفكر والنظام الشياسي في الإسلام – دراسة مقارنة) لعبدالحكيم العيلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق