الاثنين، 9 فبراير 2015

الشباب التشادي والوعي السياسي



 د.إسحاق يوسف
 
- يعرف الوعي السياسي بأنه إدراك الفرد لواقع مجتمعه ومحيطه الإقليمي والدولي ومعرفة طبيعة الظروف السياسية والاجتماعية الاقتصادية التي تحيط بها مع معرفة مشكلات العصر المختلفة وكذلك القوى الفاعلة المؤثرة في صناعة القرار وطنياً وعالمياً.
- يقصد بالوعي الاجتماعي الوعي المشترك في المجتمع، أي الوعي بالمشكلات المختلفة التي تواجه المجتمع بصفة يومية.
- تكمن أهمية الوعي السياسي في الدور الكبير الذي تلعبه السياسة في تحديد مصائر الدول والشعوب وتاثيرها على الاقتصاد والإعلام والحروب.
- من العوامل المساعدة في تعميق الوعي السياسي: التوجيه السياسي المباشر، والخبرة المكتسبة من المشاركة السياسية، والتعلم الذاتي من قراءة الصحف ومتابعة الأحداث وتحليلاتها المتقنة، والثقافة السياسية الواسعة المنفتحة على العالم وأحداثه وقواه، والقدرة على التعميم والخروج من خصوصية الحدث إلى عمومية السبب واطراد السنن، والتدرج في توعية وتعريف المواطنين يحقوقهم وواجباتهم وترسيخ مفهوم المواطنة بشكله الحقيقي، وتنظيم العلاقة بين المواطن والدولة من خلال إيجاد قوانين عادلة تحقق المصلحة المشتركة للدولة والفرد، وتعميق مبدأ الحوار في حل الخلافات السياسية بعيداً عن التطرف، وغشاعة مفهوم الأغلبية والأقلية بشكله السليم، وتوفير متطلبات العيش الكريم للمواطنين لضمان حقوق المواطنة لهم ومن ثم قيامهم بواجباتهم تجاه الوطن.
-  يرتبط ضعف الوعي السياسي بانعدام التربية  على السياسة من قبل المحيط الذي يعيش فيه الفرد نتيجة مراحل تسلط وضغط أنظمة دكتاتورية الأمر الذي أدى إلى توارث قيم سلبية لدى الأفراد بعدم فهم وإدراك حق المشاركة في الحياة.
- للمؤسسات الإعلامية دور مهم في إيصال الثقافة السياسية للشباب.
- يسهم توفر ثلاث مؤسسات في التوعية السياسية: المؤسسة التعليمية والمجتمع المدني والإعلام.
- الديموقراطية هي الأساس الصحيح لأي دولة عادلة وحرة، وغيابها يحد من قدرة الأفراد على التفكير السياسي ويساهم في ابتعاد الأفراد بشكل عام عن التعمق بالثقافة السياسية.
- لن يكتمل تحول الأنظمة غير الديموقراطية إلى ديموقراطية من خلال إسقاط الأنظمة المستبدة فحسب، وإنما من خلال عملية بناء مستمر وتوعية سياسية للمواطنين لمفهوم المواطنة حتى يتجنبوا الانزلاق في الانقسامات والنزاعات التي قد تنال ن وحدة الدولة وليحاولوا النهوض بها من عثرتها.
- ساعد انقسام تشاد على إبعاد الشباب ووعيهم السياسي عن الساحة السياسية وحصرهم في الميدان العسكري.
- في عهد الرئيس الحالي ازداد الاهتمام السياسي لدة الشباب بسبب تعددية الأحزاب السياسية والانتخابات مما جعلهم يصرون على المشاركة في الحياة السياسية.
- يوصي الباحث بترسيخ ثقافة الوعي السياسي لدى الشباب، وتدعيم وسائل تنمية الوعي السياسي وتفعيلها، وتوسيع نطاق الوعي السياسي، وغرسه في المراحل الدراسية الأولى، وتبصير الشباب بحقوق وواجبات الوطنية، وفهمه من أجل لمشاركة بصورة فعالة في اتخاذ القرارات المصيرية للبلاد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق