الاثنين، 9 فبراير 2015

التحولات التكنولوجية والحركات الاجتماعية خلال الألفية الجديدة: تحليل اجتماعي



د.هاني عبده

- استطاعت وسائل الإعلام الاجتماعي أن توفر للحركات الاجتماعية مجالاً عاماً بديلاً سريع الانتشار وقادراً على حشد الأفراد ودعم التفاعل بينهم ومن ثم السعي نحو المطالبة بتغيير الأوضاع المجتمعية السائدة.
- تكمن أهمية هذا البحث في تناول كيفية قيام تكنولوجيا الانترنت بتسهيل عمل الحركات الاجتماعية داخل المجتمعات وبالأخص التي توجد بداخلها أنظمة سياسية ذات طابع استبدادي، بالإضافة إلى دور تلك التكنولوجيا في تيسير المشاركة السياسية والمدنية للشباب.
- الانترنت مكان عام يتيح للشباب تكوين الحركات الاجتماعية
- بدأ النشاط في الإعلام الاجتماعي بالمدونة ثم الفيسبوك ويليه تويتر واليوتيوب
- تعد المدونات علامة بارزة على ظهور فئة شبابية تؤمن بالرأي الحر وتقدم دليلاً على نمو اتجاه ليبرالي لا يجد لنفسه فضاءات إعلامية اتصالية في ظل سيطرة الفكر التقليدي المحافظ عليها.
- أظهر الباحثون عن علاقة الحركات الاجتماعية بوسائل الإعلام التقليدية أن الأخيرة تسعى لتجاهل رؤى ووجهات نظر الحركات الاجتماعية وتعوق حصول الحركات الاجتماعية على المعلومات وإتاحة الفرصة لها للتعبير عن رأيها كما قد تستخدم أطراً تقوض وتضعف الإدراك العام لشرعية الحركة داخل المجتمع. وكلما زاد تجاهل الإعلام التقليدي لحركة ما، ازداد احتمال استخدام تلك الحركة لشبكة الانترنت لجذب اهتمام الأفراد إلى قضايا.
- سيطرة وسائل الإعلام التقليدية وتوظيفها في فرض أيديولوجيات تتعارض مع الأفكار المتنوعة دفع لتفعيل وسائل الإعلام الجديد.
- تقدم وسائل الإعلام الاجتماعي للحركات الاجتماعية المختلفة أسلوب اتصال جديد يقاوم في الأساس أسلوب التنظيم والضبط الذي يفرض من قبل الدولة ويعمل على الحد من قدرة الدولة على القمع عن طريق عرقلة قدرتها على السيطرة على تدفق المعلومات والاتصال السياسي.
- تتيح وسائل الإعلام الجديد إحدى أدوات المشاركة السياسية وبالأخص للشباب وتتيح لهم فرصة التعبير عن وجهات نظرهم والحوار بينهم حول القضايا المختلفة بدرجة أكبرمن السهولة والحرية. كما تُستخدم بنحو خاص لتنظيم الهويات الاجتماعية وتعزيز العمل الجماعي بين أعضاء الجماعات المهمسة وإيجاد فضاءات سياسية أق قيوداً ودعماً للروابط بين الجماعات الاجتماعية والسعي نحو إيجاد دعم شعبي من المجتمع العالمي.
- تتم السيطرة على الواقع أحياناً من خلال الإعلام الاجتماعي.
- أبرز الخصائص التي توجد داخل شبكة الانترنت وتوظّف لخدمة الحركات الاجتماعية: نشر وتداول المعلومات، والتفاعل والحوار مما يزيد المعرفة السياسية والاهتمام السياسي والفعل السياسي، وتكوين الجماعات وآليات التنسيق، والاحتجاج والعصيان المدني والتحول من السياق الافتراضي إلى السياق المجتمعي.
- مستقبل الحركات الاجتماعية عبر شبكة الانترنت يواجه صعوبات عديدة إذا ما اقترن هذا النشاط بشبكة الانترنت بعدم الانتقال إلى المجتمع الواقعي، ومن تلك الصعوبات عدم ضمان استمرارية النشاط العابر والمؤقت لفترة من الوقت، بالإضافة إلى أن صعوبة التواصل وجهاً لوجه قد يشكل عائقاً أمام التفاعل والاتصال المباشر، كما أن فعاليات الحركات الاجتماعية قد لا تشبع رغبة المعارضين في إحداث تغيير حقيقي ملموس داخل المجتمع الواقعي.
- الحركات الاجتماعية هي من الفواعل الهامة في المجتمعات المتقدمة، ومن خلالها يسعى الناس للتطوير والنقد البناء. ولهذا فيجب الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة في تكوين حركات اجتماعية تسعى إلى التغيير عبر الوسائل السلمية لإحداث إصلاحات اجتماعية واقتصادية وسياسية. كما يجب أن يسير الانضمام إليها وفقاً للنسق القانوني السائد داخل المجتمع بعيداً عن العنف أو الاستخدام غير المشروع للقوة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق