الاثنين، 9 فبراير 2015

الشباب والإعلام الجديد



د. حسن محمد

- تم عمل هذا البحث لغياب الدور الذي ينبغي أن تقوم به وسائل الإعلام العربية في توعية الشباب العربي والسعي الدؤوب لتدعيم هوية وفكر هؤلاء الشباب.
- ما ميز الإعلام الجديد هو خاصية التفاعل وما بعد التفاعل، كما رفعت هذه الوسائل سقف حرية التعبير والحصول على المعلومة والقدرة على الاتصال.
- ولّد تطور الحاجات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية تطور وظائف مختلفة للإعلام الجديد منها الوظيفة التنموية ، والتعليمية، والثقافية، والتسويقية، والخدمات العامة، وخلق الدوافع وتكوين الآراء والاتجاهات.
-  لوسائل الإعلام تأثير سلبي على التحصيل الدراسي للشباب، وقتل الغيرة لديهم، وتغيير المفاهيم، والعزوف عن الزواج، والتعويد على ارتكاب الجرية، ونشر القوة السيئة بين الناس، والدعوة إلى التمرد على المجتمع، والدعوة إلى الوقوع فيها، والتعويد على السهر وتأخير النوم.
- لشبكة الانترنت أضرار سلبية أخلاقية ونفسية واجتماعية وصحية.
- يمكن تتبع آليات عولمة الإعلام والاتصال وتأثيراتها على البلدان العربية والعالم الثالث من خلال:
1.  تركيزها على الترفيه والتسلية من خلال برامج تسهم في إعادة تشكيل الواقع بصورة تكرس ثقافة الاستهلاك وتخدم مصالح الشركات التجارية.
2. كما تركز وسائل الإعلام على النشء والشباب كونهم لا يملكون ثقافة دفاعية داخلية.
3. تنساب هذه المعلومات إلى العقل الباطن لتعيد صبغ أذواق الشباب ورغباتهم وكأنها معطى طبيعي لتطوير الحياة الإنسانية.
4. إن اعتماد وسائل الإعلام والمعلوماتية على الصوت والصورة تجعل المشاهد يعيش اللحظة الآنيية والانتقال إلى ما بعدها ليعيش حاضراً مشحونا بالعواطف السريعة التقلب من مشاهد إلى آخر ولا وقت للتفكير واتخاذ المواقف إزاءها.  إذ تقدم إعلانات وأخبار وأحداث بطريقة مكثفة معزولة عن سياقها التاريخي تجعل المشاهد يركز على اللحظة الحاضرة دون تفكير أو تمحيص لما يشاهد.
5. كما تسهم في إحلال ثقافة الجسد والغرائز محل ثقافة العقل والروح والقيم والأخلاق.
6. كما تسهم وسائل الإعلام في تسطيح فكر المشاهد حول قضايا عامة تقربهم من بعض من خلال طرح مواد منتقاة بعناية بعيداً عن المشكلات الجوهرية التي يعاني منها الناس والمجتمع.  
- من إيجابيات الانترنت الاستفادة من الجديد في مختلف العلوم ونشر الدين الإسلامي بعدة لغات وتلاقي الأفكار من مختلف الأطياف وسهولة الوصول للمعلومات والتعارف بين الأشخاص بالإضافة إلى كونها أسرع وسيلة للتواصل.
- من عوامل الوقاية من الاستخدام السلبي لوسائل الإعلام المختلفة:
1.  تعميق مفاهيم الرقابة الذاتية والأسرة في المجتمع بشكل عام وفي فئة الشباب بشكل خاص والتوعية لديه بإجابيات التقنيات المختلفة وإمكانيات الاستفادة العملية منها.
2. التشديد على ممارسة التفكير الناقد للتفريق بين الحق والباطل لما تسكله بعض وسائل الإعلام من حجب الحقيقة وتزيين القبيح والباطل.
3. توثيق العلاقة بين المدرسة  والأسرة والمسجد والإعلام ومنظمات المجتمع المدني ووسائط المجتمع ووضع خطط وقائية وعلاجية لأهم المشكلات التي يعاني منها الشباب.
4. إيجاد إعلام بديل في نفس مستوى الإعلام المعادي يهدف لرد هيبة الأمة الإسلامية ومكانتها بين الأمم.
5. تقديم الحلول لمواجهة العادات والتقاليد الدخيلة التي لا تمت للإسلام، وأن يقوم إعلاماً مرتكزا على خصوصية حضارية وذاتية ثقافية تعكس واقع المجتمع لا من خلال استيراد أنساق قيمية أو فكرية ونشرها في وسائل الإعلام كنماذج مثالية للتقدم والرقي.
6. تنمية الدافعية للعمل الجماعي والتطوعي لاستغلال أوقات الفراغ لدى الشباب، وإسهام مؤسسات المجتمع المدني في استيعاب الشباب في دورات مختلفة ونشر القيم الإنسانية.
- يوصي الباحث بأن تبدي وسائل الإعلام اهتماماً أكبر بالشباب، وبالعمل على تحديث المؤسسات الإعلامية بما يتناسب مع قيم المجتمع وإشراك الشباب في العمل الإعلامي، وتشجيع وسائل الإعلام على الحفاظ على الهوية الثقافية العربية، وتدعيم موادها التي تدهو للحفاظ على الهوية، ومعرفة المعوقات التي تحول دون التطوير والتحديث والعمل على تجاوزها بشتى الوسائل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق